700 ألف متظاهر في برشلونة تنديدا بعنف شرطة إسبانيا
٣ أكتوبر ٢٠١٧
قدرت بلدية برشلونة عدد المتظاهرين، الذين خرجوا احتجاجا على قمع الشرطة الإسبانية بـ 700 ألف متظاهر. في غضون ذلك شن ملك إسبانيا هجوما شديدا على قادة إقليم كاتالونيا متهما إياهم بأنهم وضعوا أنفسهم "على هامش القانون".
إعلان
أعلنت شرطة بلدية برشلونة أن 700 الف شخص شاركوا الثلاثاء (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) في تظاهرات عدة في المدينة احتجاجا على أعمال العنف التي قامت بها الشرطة الإسبانية الأحد الماضي لمنع استفتاء لتقرير المصير في كاتالونيا. وقال متحدث باسم البلدية إن هذا العدد يأخذ في الاعتبار عدة تظاهرات في المدينة بعد الظهر ومساء.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قوات الاحتلال اخرجي" و"الشوارع ستبقى دوما لنا"، في حين صدحت حناجرهم بهتافات مناهضة للشرطة الوطنية والحرس المدني اللذين أرسلتهما حكومة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي لمنع الاستفتاء.
وحاول آلاف المتظاهرين التوجه إلى مقر الشرطة الوطنية لكن عناصرها نصبوا حواجز حالت دون اقترابهم. وهتف المتظاهرون على مقربة من المبنى أن "هذا المبنى سيصبح مكتبة عامة"، وردد أحدهم "تحيا الأرض..." ليكمل البقية "حرة".
في غضون ذلك اتهم ملك إسبانيا فيليبي السادس المسؤولين في كاتالونيا بأنهم وضعوا أنفسهم "على هامش القانون والديموقراطية"، مشددا على وجوب أن "تكفل الدولة النظام الدستوري". ووصف تصرف قادة الإقليم بـ "غير المسؤول. واعتبر أن الهدف النهائي من وراء الاستفتاء الذي أجراه الإقليم هو "إعلان الاستقلال بطريقة غير شرعية".
وأضاف الملك، الذي اعتلى العرش في 2014 أنه إزاء كل ما تقدم فإنه "من مسؤولية السلطات الشرعية في الدولة أن تكفل النظم الدستوري وسير المؤسسات بصورة طبيعية واحترام دولة القانون والحكم الذاتي لكاتالونيا".
ويشار إلى أنه بموجب المادة 155 من الدستور التي لم يتم تفعيلها بعد يحق للحكومة المركزية أن تجبر إقليما من أقاليم البلاد على احترام واجباته الدستورية اذا ما انتهكها أو إذا "شكلت خطرا كبيرا على المصلحة العامة للدولة".
أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مدريد واستقلال كاتالونيا - تاريخ من العلاقات المضطربة
الخلاف حول الاستفتاء بين الحكومة المركزية في مدريد وإقليم كاتالونيا وتاريخ طويل من العلاقات المضطربة بين الجانبين تحولا إلى أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
1932
بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archiv
1939-1975
لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.
صورة من: picture alliance/AP Photo
1979
بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.
صورة من: AP
2006
مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".
صورة من: AP
2010
قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
2012
تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.
صورة من: AFP/Getty Images
2014
في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Lago
2015
في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/EFE/A. Dalmau
يقع إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا، و تبلغ مساحته نحو 32106 كلم مربع، ويعتبر سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
العديد من نجوم نادي برشلونة لكرة القدم مثل بيكيه وتشافي ومدرب النادي السابق بيب غوارديولا يدعمون الاستفتاء الإقليم، لكن إدارة النادي لم تؤيد الاستفتاء صراحة، مؤكدة على حق الكاتالونيين بحرية التصويت.