اقتربت عقود ثمانية لاعبين في بايرن ميونيخ من نهايتها، والسؤال هو: هل يبقى هؤلاء الثمانية في صفوف البافاري؟ وبين هؤلاء نجوم كبار مثل ريبيري وروبن وألونسو. هناك ثلاثة راحلون غالبا أما الخمسة الآخرون فوضعهم غير معروف.
إعلان
عندما ينتهي الموسم الكروي الحالي (2016/2017) ستنتهي معه عقود ثمانية لاعبين في فريق ميونيخ. وبحسب موقع "فوكوس أونلاين" الألماني فإنه ينبغي على رئيس مجلس إدارة النادي، قائد منتخب ألمانيا وبايرن السابق، كارل هاينز رومينيغه اتخاذ قرارات بشأن هؤلاء اللاعبين.
هناك ثلاثة لاعبين من لاعبي بايرن يكافحون الآن من أجل الحصول على عقود جديدة وهم الحارس الاحتياطي توم شتاركه (35عاما) واللاعب الأميركي الألماني الشاب يوليان غرين (21 عاما)، الذي أعاره البافاري إلى هامبورغ مرتين، والبرازيلي رافينيا (31 عاما). لكن رومينيغه والمسؤولين في بايرن مقتنعين بأن هؤلاء الثلاثة يمكن الاستغناء عنهم وفي المقابل هناك خمسة لاعبين القرار بشأنهم ليس سهلا. وهؤلاء هم:
فرانك ريبيري (33 عاما)
بعد معاناة طويلة مع الإصابات المتكررة الموسم الماضي استطاع ريبيري في الموسم الحالي أن يعود بقوة إلى مستواه الرفيع وأظهر النجم الفرنسي أهميته الكبيرة بالنسبة لبايرن. فقد سجل هدفين وصنع ثمانية في تسع مباريات شارك فيها هذا الموسم. ولذلك فإن تمديد عقده مسألة محتملة جدا. لكن المشكلة ستكون حول فترة التمديد ففي حين يريد بايرن التمديد لعام واحد، يتطلع ريبيري إلى التمديد لعامين.
أريين روبين (32 عاما)
لا يمكن الحديث عن ريبيري دون الحديث عن روبن. فالجناح الهولندي، لا يمكن أن يتصور بايرن بدونه، عندما يكون جاهزا من الناحية البدنية. وستكون هذه النقطة بالذات هي الفيصل في مفاوضات بايرن معه للتمديد. وكان روبن قد استطاع في السنوات الأخيرة أن يعود قويا من إصابة تلو الأخرى، لكن السؤال الآن هو إلى أي مدى ستكون لديه في المستقبل القدرة والرغبة على تحمل مشاق العودة من الإصابة.
شابي ألونسو (34 عاما)
تتزايد باضطراد الانتقادات التي توجه إلى النجم الإسباني، فهو قوي في المهام الهجومية لكنه كلاعب خط وسط ضعيف في المهام الدفاعية، وهذه النقطة لها علاقة بالسرعة، التي يفتقد إليها وتشكل له عائقا. علاوة على ذلك فإن تمريرات ألونسو لم تعد متقنة إذ باتت أخطاؤه تتكر، كما حدث مؤخرا في مباراة أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا. وينتهي عقد أولونسو في الصيف وسيبلغ عامه الخامس والثلاثين في شهر نوفمبر ولا شك أن عامل السن سيكون حاسما في مسألة تمديد بايرن معه من عدمها.
هولغر بادشتوبر (27 عاما)
وسيتحتم على رومينيغه أن يقرر هل سيمدد عقد هولغر بادشتوبر، اللاعب الذي يتعرض بسهولة دائما للإصابة أم لا؟. يلعب بادشتوبر منذ كان عمره 13 عاما في فرق النادي البافاري وكثيرا ما استطاع المدافع الألماني العودة من الإصابة في الماضي، لكنها هذه المرة طالت كثيرا. والتمديد له سيكون لاعتبارات إنسانية أكثر منها رياضية، حسب ما ذكر موقع "فوكوس".
كينغسلي كومان (20 عاما)
تنتهي الصيف القادم إعارة النجم الفرنسي الشاب من نادي يوفنتوس الإيطالي. ولم يتضح بعد هل سيستغل بايرن إمكانية شراء اللاعب، والتي ينص عليها عقد الإعارة أم لا. على كومان أن يبرهن لإدارة الفريق على أهمية التعاقد معه عبر الأداء على أرض الملعب، لكنه عاد لتوه من إصابة طويلة من الواضح أنه لم يتعاف منها تماما بعد.
بايرن يفوز بالدوري ويكتب تاريخا جديدا في سجله الحافل
فاز بايرن ميونيخ بالدوري الألماني للمرة السادسة والعشرين بتاريخه والرابعة على التوالي، في إنجاز جديد. وحسم اللقب رسميا هذا الموسم (2015 / 2016) في الجولة الـ 33 تاركا المركز الثاني لمنافسه التقليدي بروسيا دورتموند.
صورة من: picture alliance/Perenyi
الجيل الحالي لبايرن ميونيخ بقيادة فيليب لام (32 عاما) ومعه الحارس مانويل نوير (30 عاما) وتوماس مولر (26 عاما) فعلوا ما لم يفعله الأولون وفازوا بالدوري الألماني للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 2013، و2014، و2015، والآن 2016.
صورة من: Reuters/M.Rehle
الفوز باللقب أربع مرات متتالية إنجاز تاريخي غير مسبوق في الدوري الألماني. فحتى الجيل الذهبي في السبعينيات -بقيادة المدرب الأسطوري أودو لاتيك وفي وجود القيصر بيكنباور- كان أكبر إنجاز له هو الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية في أعوام 1972، و1973، و 1974.
صورة من: picture-alliance/ASA/Werek
ومرة أخرى عاود المدرب أودو لاتيك الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية لكن بجيل جديد في بايرن في أعوام 1985، و1986، و1987. ومن أبرز لاعبي هذا الجيل الحارس البلجيكي بفاف والمدافع الألماني أوغستالر وعميد لاعبي العالم لوتار ماتيوس، وميشائيل رومينيغه.
صورة من: Imago/Werek
وفي عصر المدرب القدير أوتمار هيتسفيلد، الملقب بالجنرال استطاع بايرن أن يفوز بلقب الدوري ثلاث مرات متتالية أيضا في أعوام 1999، و2000، و2001. وكان الفريق آنذاك مرصعا بالنجوم وعلى رأسهم أوليفر كان، وجيوفاني إلبر وسامي كوفور، وفازوا أيضا عام 2001 بدوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/ULMER
ومنذ انطلاق البوندسليغا في موسم 1963/1964 لم يحقق أي فريق آخر فيما عدا بايرن ميونيخ وبوروسيا مونشغلادباخ الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية. وكان مونشنغلادباخ في جيله الذهبي في السبعينيات بقيادة النجم الأسطوري غونتر نتيستر قد فاز بالبطولة في أعوام 1975، و1976، و1977، وفي مرتين منهما كان المدرب هو أودو لاتيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويقف وراء الإنجاز الكبير للجيل الحالي في بايرن ميونيخ المدرب الإسباني العملاق بيب غوارديولا (45 عاما)، الذي استلم تدريب الفريق من العملاق يوب هاينكس عام 2013. ونجح غوارديولا في الفوز مع الفريق بالدوري ثلاث مرات متتالية وفاز بالكأس مرة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Hassenstein
ورغم إنجازاته في ميونيخ لم يتمكن المدرب الكاتالوني من الفوز مع الفريق باللقب المنشود، دوري أبطال أوروبا. وكان قريبا من الصعود إلى المباراة النهائية هذا العام لكنه خرج من دور قبل النهائي أمام أتليتكو مدريد رغم فوزه في مباراة العود 2-1، حيث أن بايرن كان قد خسر مباراة الذهاب بصفر مقابل هدف.
صورة من: Reuters/S. Perez
وفشل الجيل الحالي مع غوارديولا في تحقيق الثلاثية، التي حققوها مع سلفه يوب هاينكس عام 2013. لكن الفرصة لازالت أمامهم لتحقيق الثنائية، إذا ما فازوا على دورتموند في نهائي الكأس في الملعب الأولمبي في برلين يوم 21 أيار/ مايو، ليكون ختاما جيدا لغوارديولا مع الفريق قبل انتقاله هذا الصيف لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي.
صورة من: Reuters
وإضافة إلى المدرب القدير فإن إنجاز بايرن في الفوز بالدوري للمرة الرابعة على التوالي يعود أيضا لماكينة الأهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل للفريق حتى الآن هذا الموسم 29 هدفا ليتربع على عرش هدافي الدوري متقدما على الغابوني بيير إمريك أوباميانغ هداف دورتموند.
صورة من: Imago/photoarena/Eisenhuth
كما أن الحارس العملاق مانويل نوير كان حافظا أمينا ووحيدا لعرين بايرن ميونيخ خلال المواسم الأربعة، التي فاز فيها الفريق بالدوري الألماني، علما بأنه انتقل إلى بايرن عام 2011 قادما من شالكه. ومدد عقده مؤخرا مع الفريق حتى عام 2021.
صورة من: Getty Images/Bongarts/L. Baron
الوافدون الجدد على بايرن ميونيخ أرتورو فيدال ودوغلاس كوستا وكذلك كينغسلي كومان أثبتوا جدارتهم من أول موسم يلعبونه مع الفريق، حيث سدوا ثغرة في خط الوسط تسببت فيها إصابة أرين روبين وفرانك ريبيري، ونجحوا في تحقيق الإنجاز التاريخي.