يعرف عن ألمانيا أنها بلد الأفكار – لكن أيضا بلد الفرص. إذ تشير إحصاءات رسمية أن 90 بالمائة من الشباب المؤهل في ألمانيا التحقوا بسوق العمل في السنوات الأخيرة. لكن كيف تبدو الظروف في دول أوروبية أخرى؟
إعلان
أوضحت دراسة أجراها المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والوظائف "اي ايه بي" التابع للوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا، وتم نشرها بمدينة نورنبرغ، أن 90 بالمئة من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما -والذين أتموا دراستهم المهنية أو الجامعية التي استمرت ثلاثة أعوام كحد أقصى- كانوا يعملون في عام 2014 ويستند الباحثون الذين قاموا بإجراء الدراسة على أرقام المديرية العامة للمفوضية الأوروبية "يوروستات"، وحساباتهم الخاصة بالمعهد.
وجاء في بيان المعهد: "أن ألمانيا تنتمي بذلك إلى جانب بريطانيا والدول القليلة بالاتحاد الأوروبي، التي لم تظهر فقط وضعا جيدا بالنسبة للخريجين الشباب في عام 2008 (عام الأزمة المالية العالمية)، ولكنها كانت قادرة أيضا على الحفاظ على مستوى توظيف مرتفع بعد الأزمة أيضا".
وفي المقابل واجه الشباب الإيطاليون واليونانيون صعوبة بالغة في الانتقال من التعليم إلى الحياة العملية. وبلغت نسبة الشباب الذين ظلوا بلا عمل في اليونان بعد تلقي تدريب مهني لثلاثة أعوام 44 بالمئة، وبلغت في إيطاليا 45 بالمئة. ويعد الوضع صعبا أيضا في كل من كرواتيا وبلغاريا وسلوفاكيا.
وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي بشكل عام، بلغت نسبة التوظيف بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما بعد تلقي تدريب مهني 76 بالمئة في عام 2014. ويسعى الاتحاد الأوروبي للوصول إلى نسبة 82 بالمئة بحلول عام 2020.
س.ع/ف.ي (د ب أ)
التدريب المهني في ألمانيا
لا يختلف اثنان حول جودة التعليم المهني في ألمانيا، لكن ما هو نظام هذا التدريب وأنواعه؟ وكيف يتم الإعداد له؟
صورة من: picture-alliance/dpa
متطلبات عدة
لا ريب في أن الاطلاع على آخر المستجدات التقنية تساعدك على النجاح بأي مجال تعمل به. ولكن الأهم من هذا قدرتك على مزج قدراتك الفردية بمتطلبات العمل أو التدريب الوظيفي لتظهر جوهر إمكانياتك على الصعيد المهني.
صورة من: Fotolia/ Andre
الساعاتي
يعتمد كل شيء في عصرنا الحالي على تقنيات متطورة حتى في مهنة الساعاتي، فمثلاً يحاول هذا المتدرب أن يتفهم جوهر الساعة وتركيبتها ليتمكن من إصلاحها وتفكيكها فيما بعد.
صورة من: AP
النجار
تاريخياً يرجع استخدام الآلات في مجال النجارة إلى فترة أقدم من مجال الساعاتي، فيحاول هذا التلميذ مثلاً إصلاح مسنن لإحدى طواحين الهواء التاريخية. ورغم أن التدريب المهني في مجال التجارة رائد، إلا أن أمثال هذه الطواحين يندر بناؤها في الوقت الحالي.
صورة من: ZDH
المسقِّف
يعد هذا النوع من التدريب المهني من أقدم الأعمال اليدوية، لكن نقابة المسقفين الألمانيين اشتكت مؤخراً من ارتفاع أعداد المسقفين ذوي الوزن الزائد، الأمر الذي يعيق من تحركاتهم وممارستهم لأعمالهم. ويعتبر عدم الخوف من المرتفعات من الشروط التي تؤهل المتدربين لممارسة هذه المهنة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسرحة الشعر
تشهد العديد من البلاد ارتفاعاً في أعداد النساء العاملات في وظائف كانت تقتصر على الرجال تقليدياً. ورغم ذلك نجد العديد من الوظائف التي مازال جنس دون آخر يتسيدها، فمثلاً مهنة تسريح الشعر تبقى مهنة أنثوية بالدرجة الأولى.
صورة من: DW/A. Hollunder
ميكانيكية الآلات الثقيلة
خلافاً لمهنة مسرحات الشعر، فإن تصنيع الآلات ليومنا هذا يهيمن عليها الذكور دون الإناث. ولكن ذلك لا ينفي أيضاً وجود نساء يعملن في هذا المجال. فالفتاة في الصورة تدرس تصنيع الآلات، أما مدارس التدريب المهني، فترحب بكلا الجنسين دون تمييز في حالة الرغبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
القابلة
مهنة مقتصرة على الفتيات حتى يومنا هذا. ويستمر التدريب المهني ثلاث سنوات تختمها الفتاة إما بالعمل في إحدى العيادات أو بشكل مستقل. ونرى في الصورة جزءا من التعليم العملي لهؤلاء الفتيات، حيث يتعلمن التعامل مع الأطفال من خلال الدمى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجزار
على خطى المعلم يسير التلاميذ. حتى موعد تقديمهم لأداء الامتحان النهائي يتدرب التلاميذ في ملحمة حقيقية. وقد كانت هذه المهنة حتى وقت قصير مهنة مقتصرة على الذكور.
صورة من: picture-alliance/ZB
مدارس مهنية
إلى جانب الجزء العملي في المعمل، يجب زيارة المدارس المهنية للجوانب النظرية. ويدعى هذا بالنظام المزدوج إذ يجمع الجانب النظري مع العملي. ويعتقد الكثير أن هذا الأمر هو السبب وراء سمعة ألمانيا اللامعة على صعيد التدريب المهني.
صورة من: picture-alliance/dpa
على مقاعد الدراسة
مهما اختلفت التخصصات المهنية، يجمع طلابها أمر واحد ألا وهو مقاعد الدراسة، حيث يتم تعيينهم في شركات مختلفة لأغراض تعليمية تمكنهم في نهاية الأمر من التعرف على أوضاع العمل وذلك ليس فقط على المستوى التخصصي ولكن أيضاً على صعيد العمل عموماً.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
إيجاد الوظيفة
خلال رحلة البحث عن عمل هناك أمور لا بد من اعتبارها، أهمها ميول الشخص ونصائح أهله وأصدقائه أو حتى المعمل الذي تدرب فيه. ويقدم مركز المعلومات المهنية في ألمانيا والمعروف باسم BIZ نصائح للمتدرب.