يلوح المشجعون الألمان بالأعلام الإسرائيلية عندما يكون لاعب نوريمبيرغ سابقا، الإسرائيلي ألموغ كوهين في الملعب. وفي الوقت الراهن، يساعد المدرب الألماني ميشائيل نيز في تدريب منتخب إسرائيل لمن هم دون الحادية والعشرين، وكمدير تقني لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، ليساهم بذلك برسم مستقبل كرة القدم الإسرائيلية. كما يشارك 5 ألاف شخص في "ألعاب مكابي الأوروبية"، وهي أكبر نشاط لرياضيين يهودي خارج إسرائيل، حيث تقام الألعاب في ستاد برلين الأولمبي الذي احتفل به النازيون سنة 1936. وكابتن الفريق أليس بريفالوف يسير وعلى صدره نجمة داود وعلى ظهره كلمة ألمانيا. ولا يعتبر لتسيفكا ريز أكبر مشجعي الفريق الوطني الألماني في إسرائيل أن سيره في تل أبيب بقميص الفريق الوطني الألماني تناقضًا، رغم أن جده كان يمنع أي شخص من إدخال أي منتج ألماني إلى المنزل، فجل عائلته قضت في المحرقة.

هل تسهل كرة القدم التطبيع بين البلدين؟
عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا قبل خمسين عاما، لم يكن تصور مثل هذه الأشياء ممكنا. فقد كانت انطباعات المحرقة لاتزال حاضرة بقوة ولم يكن التفكير بتطبيع العلاقات بين البلدين واردًا. في فيلم "90 دقيقة ألمانيا – إسرائيل، كرة قدم بين تل أبيب وبرلين " يتحرى معدا الفيلم توماس ليمير وماتياس فريكل دور كرة القدم في تطبيع العلاقات بين البلدين. فهل هذا ممكن حقًا؟

يحظى نجوم نادي بايرن الألماني بجماهيرية في إسرائيل
ما هي مشاعر لاعب يهودي في ألمانيا؟ وكيف يتعامل مدرب ألماني مع عبء التاريخ الألماني والصراع في الشرق الأوسط؟ ولماذا يحب المشجعون في تل أبيب نادي بايرن والفريق الوطني الألماني؟ عبر رصد حياة أربعة أشخاص يقارب معدا الفيلم مسألة جمع كرة القدم للألمان والإسرائيليين مع بعضهم بعضًا. فما الذي يقدره كل طرف في الآخر؟ وما هي الصعوبات التي يعانيان منها؟ وبخاصة لأن المحرقة مازالت حاضرة في الأذهان إلى اليوم.