أفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات المصرية نقلت إلى غزة جثتي صيادين فلسطينيين قتلا بنيران مصرية في البحر قرب الحدود مع القطاع. الحادثة قوبلت باستنكار فلسطيني واسع، والسلطات المصرية لم تعلق على الاتهامات الفلسطينية.
إعلان
أفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات المصرية نقلت مساء اليوم السبت (26 سبتمبر/أيلول 2020) جثتي صيادين فلسطينيين قتلا أمس الجمعة بنيران مصرية في البحر قرب الحدود مع القطاع. وذكرت المصادر أن الجانب الفلسطيني في معبر رفح تسلم جثماني الصيادين الشقيقين محمود وحسن الزعزوع اللذين قتلا وأصيب شقيقهما برصاص الجيش المصري.
وقوبلت حادثة قتل الصيادين بانتقادات فلسطينية. وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنه "يوم حزين"، فيما استنكرت حركة "حماس" بشدة استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض البحري، مطالبة السلطات المصرية بالإسراع في التحقيق في "هذا الحادث الأليم وضمان عدم تكراره".
كما أصدرت فصائل فلسطينية في غزة بيانا يدين الحادثة، منددة بما وصفته "إطلاق النار بقصد القتل" على قارب الصيادين، ومهددة "هذه الحادثة تعتبر جريمة قتل تتحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عنها".
من جانبها قررت نقابة الصيادين الفلسطينيين في غزة إغلاق بحر قطاع غزة، حتى عصر الاثنين المقبل، وذلك تضامنًا مع عائلة الضحايا واحتجاجاً على الممارسات المصرية بحق صيادي الأسماك.
وكانت وزارة الداخلية في حكومة حماس بقطاع غزة، أعلنت مساء أمس الجمعة فقدان أثر ثلاثة صيادين بالقرب من الحدود البحرية مع مصر جنوب القطاع.
ولم تصدر السلطات المصرية أي تعقيب بشأن الحادثة، ولم يتضح ما إذا كان قارب الصيد قد عبر إلى داخل المياه الإقليمية المصرية أم لا.
ما كان الكل يخشاه، أصبح واقعا مُعاشا، فقد اقتحم فيروس كورونا المستجد قطاع غزة المغلق. وبدأ سباق ضد الزمن للحيلولة دون وقوع الكارثة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Hana
صراع ضد الفيروس الصامت
فيروس كورونا وصل إلى قطاع غزة، إحدى المناطق الأكثر تكدسا سكانيا في العالم. وتأكدت رسميا عشرات حالات الإصابة. و يعيش في القطاع نحو مليوني نسمة على مسافة لا تتجاوز 365 كلم مربع، وهو ما يعادل 6000 شخص في الكلم المربع. ومن أجل الوقاية يقوم عمال بتعقيم الشوارع في عدة مناطق.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/A. Amra
مركز حجر صحي في رفح
أكثر من 1860 شخص تم توزيعهم بعد العودة من الخارج على 26 مركز للحجر الصحي. وعلى معبر رفح يوجد أحد تلك المراكز، وبعض الأشخاص تم إيواؤهم في فنادق لمدة 14 يوما. والمعابر في اتجاه مصر وإسرائيل مغلقة منذ منتصف مارس. فقط العائدون بإمكانهم دخول قطاع غزة.
صورة من: Reuters/WHO in the Occupied Palestinian Territories
رعاية طبية سيئة
في بعض مراكز الحجر الصحي توجد أيضا أجهزة طبية، لكن الرعاية الصحية في قطاع غزة متدهورة أصلا. هناك 63 جهاز تنفس و 78 سرير فقط للعناية المركزة لخدمة مليوني شخص. أصوات كثيرة تتعالى مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على القطاع.
صورة من: Reuters/WHO in the Occupied Palestinian Territories
كمامات مرسومة..للوقاية!
أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ. ولتشجيع السكان على وضع الكمامات الطبية، قامت الفناة الفلسطينية سماح سيد برسم تلك الكمامات الطبية. وإذا لم تنفع الإجراءات التي اتخذتها "حكومة حماس" في مواجهة الفيروس، فإن ذلك قد تكون له عواقب كارثية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Hana
التموين يجب أن يستمر
حظر تجوال تام سيكون كارثيا بالنسبة إلى الناس هنا. 75 في المائة من السكان لاجئون ويعتمدون على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين. ولذلك يتم توزيع المواد الغذائية في النهار. وبلين الخامسة بعد الزوال حتى الصباح الباكر يسود حظر تجول كامل.
صورة من: Reuters/M. Salem
إبداع في تحسيس الشباب
تم تقليص أنشطة الحياة العامة بشكل واسع، لكن السؤال هو كيف تحقيق النظافة والتباعد الاجتماعي، لاسيما في الأزقة الضيقة وفي مخيمات اللاجئين. قطاع غزة به ساكنة فتية ـ ولتوعيتها، هناك ناشطون متنكرون على شكل فيروس يقومون بهذا الواجب داخل مخيمات اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/M. Ajjour
مساعدات مالية قطرية
وعدت قطر بمواصلة دعمها المادي لسكان قطاع غزة. وتربط حركة حماس والإمارة الصغيرة علاقات وثيقة. وتم تسليم عشرة ملايين دولار الأسبوع الماضي. والهدف مساعدة الأسر مباشرة.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/A. Amra
امكثوا في بيوتكم!
حسب توقعات مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، يمكن معالجة الحالات المائة الأولى. بعدها سيكون القطاع متوقفا على الدعم الخارجي. ولذلك يحاول نشطاء وفنانون لفت الانتباه إلى أهمية المكوث في البيوت.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/M. Ajjour
حلويات في مواجهة الفيروس القاتل
مخبز في خان يونس تقدم مساهمة في إطار التوعية ضد الفيروس القاتل بطريقتها لخاصة: فهي تحضر حلويات بكمامات للفت الانتباه إلى الجائحة التي تجتاح العالم.