1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

DW تتحقق: صور وفيديوهات مزيفة لهجمات حزب الله على إسرائيل

٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤

في إطار الحرب المستعرة بين حزب الله وإسرائيل تدور حرب أخرى على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. فريق DW تتحقق فرز الغث من السمين في الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة.

دمار بعد قصف حزب الله في العمق الإسرائيلي
دمار بعد قصف حزب الله في العمق الإسرائيليصورة من: Gil Nechushtan/AP Photo/picture alliance

منذ نهاية الأسبوع الماضي، يسود أعنف تبادل لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ انطلاق الموجة الجديدة من المواجهة بعد اندلاع القتال في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلق الجناح المسلح للحزب الشيعي المدعوم من إيران، والذي تعتبره الولايات المتحدة وألمانيا والعديد من الدول العربية السنية منظمة إرهابية، قذائف صاروخية إلى عمق لم تصله صواريخه من قبل داخل إسرائيل في المواجهة الدائرة.

وشنت إسرائيل يوم السبت (21 سبتمبر/ أيلول 2024) موجات من الضربات ضد أهداف لحزب الله، وصفتها بأنها استباقية وقائية لإحباط هجوم يخطط له الحزب. وبدوره، أطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ والمقذوفات الأخرى على إسرائيل، مدعياً ​​أن ذلك كان رداً على الضربات الإسرائيلية في لبنان.

وأعلنت السلطات اللبنانية أمس الخميس أنها أحصت مقتل 1540 شخصا وإصابة 5410 آخرين منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأدت الغارات الإسرائيلية يوم الاثنين إلى مقتل  558 شخصاً وإصابة أكثر من 1800 بجروح، بحسب السلطات اللبنانية، وهي أكبر حصيلة تُسجّل في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

كما أدى التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله إلى زيادة في المحتوى المضلل. ويتكرر نشر ومشاركة بعض الصور ومقاطع الفيديو تم التلاعب بها تدعي أنها تظهر هجمات حزب الله على إسرائيل.

هل تظهر هذه الصورة آثار هجوم حزب الله على قاعدة رمات ديفيد الجوية؟

ادعاء: "على الرغم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية المشددة. تم تسريب صورة لقاعدة رمات ديفيد، التي هاجمها حزب الله. إسرائيل لا تعترف بوقوع أي شيء في هذه القاعدة الجوية". هذا ما جاء في التعليق على الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. وتظهر الصورة طائرة كبيرة تشتعل فيها النيران، وتحيط بها المركبات في أحد المطارات، فيما تنتشر الشاحنات العسكرية والأفراد في المكان. وانتشرت الصورة بعدة لغات منها العربية.

استهدف هجوم حزب الله، الأحد، قاعدة رمات ديفيد الجوية قرب حيفا، لكن هذه الصورة مزيفةصورة من: Reddit

DW تتحقق: مزيف

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الهجوم الذي استهدف قاعدة رمات ديفيد الجوية شمالي البلاد صباح الأحد، ومع ذلك، هناك مؤشرات واضحة على أن الصورة التي تتم مشاركتها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

إحدى أبرز العلامات على التلاعب بهذا المحتوى هو الكتابات المبهمة والملتبسة. هناك كتابة على السيارة التي في المنتصف، لكن النص مشوه وغير قابل للقراءة. بعض الأحرف تشبه الحروف العبرية، لكن بعضها الآخر ليس له أي معنى. وهذا عيب شائع في الذكاء الاصطناعي، يُعرف باسم "الهلوسة"، والذي يحدث عندما يقوم النظام بإنشاء عناصر غير موجودة أو لا معنى لها في العالم الحقيقي.

تحتوي الصورة على عدة أخطاء بصرية، خاصة في أشكال الأجسام والأشياء الظاهرة. في الشاحنة الموجودة في مقدمة الصورة هناك منحنى غريب في خلفيتها. وتبدو المركبات القريبة من الطائرة متداخلة بعضها ببعض، مما يجعل من الصعب تمييزها. وتبدو معظم المركبات العسكرية في الصورة غير واقعية.

بعض التفاصيل في الصورة مشوهة أو غير واقعية أو غير واضحة، وهي مؤشرات على أنها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعيصورة من: Reddit

كما يبدو جناح الطائرة منحرفاً، كما أن جسمها به نتوء غريب. والأكثر دلالة هو الوضوح غير الواقعي لألسنة اللهب في الصورة، والذي يتناقض مع المركبات الضبابية والمشوهة إلى حد ما والتفاصيل الأخرى المحيطة.

تعتبر مثل هذه الأخطاء معتادة في الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي.

أجرى فريق دي دبليو تتحقق (DW Fact check) تحليلاً باستخدام TrueMedia، وهي أداة غير ربحية متخصصة في اكتشاف التزييف السياسي العميق على وسائل التواصل الاجتماعي. وكشف التحليل عن علامات كبيرة على التلاعب، والتي أكدتها المنصة في وقت لاحق بالاستناد إلى خبراء.

يشير تحليل أجرته Truemedia، وهي أداة تكتشف الصور التي تم التلاعب بها رقميًا، إلى أن الصورة على الأرجح تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.صورة من: Screenshot truemedia.org

لقطات من ألعاب نارية في الجزائر وحريق في إندونيسيا للإيحاء بهجوم على إسرائيل

ادعاء: يقول منشور واسع الانتشار تم نشره في 22 أيلول/سبتمبر: "حزب الله حول إسرائيل إلى جحيم"، تعليقاً على  مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة. الفيديو عبارة عن تجميع لعدة مقاطع غير مترابطة، مع إضافة أصوات إطلاق نار وصفارات الإنذار والصراخ لخلق إحساس بالاستمرارية. تظهر الثواني القليلة الأولى أضواء متوهجة تضيء سماء الليل في مكان عام، بينما يصور الجزء الثاني مشاهد الفوضى مع مناطق تشتعل فيها النيران ليلاً.

وتم تداول هذا المنشور على نطاق واسع بلغات متعددة، بما في ذلك الإنجليزية والعربية والأوردية والهندية.

يكشف البحث العكسي عن صورة من لقطات شاشة من الفيديو أنها قديمة ولا علاقة لها بالحرب بين إسرائيل وحزب الله.صورة من: X

DW تتحقق: مزيف

يكشف البحث العكسي للقطة شاشة من الجزء الأول من المقطع أن الفيديو ليس من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، بل من الاحتفالات بالذكرى الـ 103 لتأسيس نادي مولودية الجزائري لكرة القدم التي جرت في مطلع آب/أغسطس.

كما يكشف البحث العكسي عن لقطات شاشة أخرى من الفيديو أنه يجري تداولها منذ عامين على الأقل على أنها  حريق في منطقة ريفية في إندونيسيا.

ولم يتمكن فريق DW من التحقق من المواقع الدقيقة التي تم تصوير مقاطع الفيديو فيها. إلا أن كون المقاطع عمرها لا يقل عن عامين يؤكد أنه لا علاقة لها بالأعمال العدائية الجارية.

تحريف لقطات الهجوم على مصفاة نفط روسية على أنها غارة بمسيرة تابعة لحزب الله

ادعاء: "طائرات حزب الله بدون طيار وصلت إلى مصافي النفط في شمال فلسطين المحتلة"، يزعم منشور على موقع إكس. وفي المنشور مقطع فيديو يُزعم أنه يظهر طائرة بدون طيار تحلق فوق موقع صناعي وتضرب جزءًا من المنشأة وتنفجر.

تم التحقق من هذه اللقطات هي لغارة بمسيرة أوكرانية على مصفاة نفط روسية في تموز/يوليو 2024صورة من: X

DW تتحقق: مزيف

ويكشف البحث العكسي عن لقطة شاشة من الفيديو أنها تعود إلى نهاية شهر تموز/يوليو. تُظهر اللقطات في الواقع هجوماً بطائرة بدون طيار أوكرانية على مصفاة لتكرير النفط في توابسي، الواقعة في منطقة كراسنودار في روسيا.

صورة لمصفاة النفط في توابسي تعود لعام 2020 مطابق للموقع الذي يظهر في الفيديو.صورة من: Igor Onuchin/TASS/imago

وزعم حزب الله أنه استهدف عدة منشآت عسكرية إسرائيلية يوم الثلاثاء، بما في ذلك مصنع للمتفجرات على بعد 60 كيلومتراً في العمق الإسرائيلي.

أعده للعربية: خ.س

ساهم في هذا التقرير: عماد حسن وتيلمان فاغنر

حررته أوتا شتاينفير وراشيل بيج

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW