تساهم المعلومات المضللة فيما يتعلق بانتخابات البرلمان الأوروبي والتي تجري من 6 إلى 9 يونيو/ حزيران 2024 في إرباك الناخبين وضعف اقبالهم على الاقتراع. قامت DW بفحص أربعة مزاعم تتعلق بالعملية الانتخابية.
إعلان
في خضم الحملة الانتخابية للفوز بعضوية البرلمان الأوروبي وما يرافقها من بعض الشائعات والألاعيب للتشويش عليها، يقول توماسو كانيتا، منسق تدقيق المعلومات في المرصد الأوروبي للإعلام الرقمي (EDMO)، إن "انتشار الادعاءات الكاذبة يساهم في تقويض الثقة في المؤسسات الأوروبية وخفض نسبة المشاركة في الانتخابات". ويضيف توماسو كانيتا في حديثه مع DW: "الأقليات التي تنتمي إلى الجماعات المتطرفة تشارك بزخم في التصويت، وبالتالي قد تحصل على وزن سياسي أكبر في المستقبل".
يحق لحوالي 360 مليون مواطن في 27 دولة أوروبية التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا العام. تناولت DW أربعة ادعاءات كاذبة حول العملية الانتخابية
الحفاظ على السرية الانتخابية
ادعاء: "بطاقة الاقتراع غير الموقعة باطلة".
DW تتحقق: خطأ.
"لمنع التزوير الانتخابي، وقعوا على ورقة الاقتراع"، هذا ما جاء في منشور مزعوم لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) جرى تداوله على عدة شبكات اجتماعية. هذا النداء مضلل، لأن العكس هو الصحيح. من يوقع على ورقة الاقتراع يجعل صوته غير صالح.
لا ينص قانون الانتخابات الفيدرالي صراحةً على التوقيع على ورقة الاقتراع. ومع ذلك، ينص القانون على أن أي ورقة اقتراع تحتوي على "إضافة أو تحفظ" تكون غير صالحة.
أكد مكتب مفوضة الانتخابات الاتحادي: "لا يجوز توقيع ورقة الاقتراع. بتوقيع الناخب أو الناخبة على ورقة الاقتراع يتم تعريض سرية التصويت للخطر. يؤدي ذلك إلى بطلان ورقة الاقتراع بالكامل".
نصائح من معارضي حزب البديل؟
قد تكون "التحذيرات" المزعومة جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تضليل الناخبين المحتملين لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD). هناك عدة دلائل تشير إلى ذلك: أولاً، يؤدي الرابط المذكور على الملصق الانتخابي المزعوم لحزب البديل من أجل ألمانيا "alternativefuer.de" إلى صفحة غير موجودة.
علاوة على ذلك، لا توجد أي إشارات لهذه "التحذيرات" على القنوات الرقمية الخاصة بالحزب. ومن خلال ملفات المستخدمين الذين نشروا هذا المنشور، يتضح أن لديهم موقفًا نقديًا أو رفضًا لحزب البديل.
مساعدة الناخبين ضعاف البصر
الادعاء: "الأوراق الانتخابية المثقوبة أو المقصوص طرفها غير صالحة".
DW تتحقق: خطأ.
كتبت مستخدمة على تيك توك: "أصدقائي، لقد قدمت طلباً للتصويت عبر البريد ووصلتنيالأوراق الانتخابية أمس. كما ترون، هي غير صالحة." وأضافت: "هناك قانون دولي ينص على أن الوثائق الرسمية لا يجب أن تكون تالفة. ويشمل ذلك الثقب أو الزوايا المقطوعة. يتم إبطال الوثائق عن طريق قطع الأطراف".
في المنشور، تُظهر صوراً لأوراق انتخابية مختلفة. لكن تلك الأوراق المعروضة لا علاقة لها بالانتخابات الأوروبية الحالية؛ بل استُخدمت في انتخابات برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ في 14 مارس/ آذار 2021.
الادعاء بأن الثقب أو الزوايا المقطوعة تجعل الورقة الانتخابية غير صالحة هو ادعاء كاذب. وفقًا لتعريف مكتب الانتخابات الاتحادي الألماني، المسؤول عن تنظيم الانتخابات، فإن "نموذج ورقة الاقتراع" تلك أداة مساعدة تمكن الناخبين المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية الشديدة من قراءة محتوى الورقة الانتخابية بأصابعهم والاختيار بشكل مستقل وسري في مركز الاقتراع أو عن طريق الاقتراع عبر البريد.
وضع علامات التصويت
الادعاء: "إذا تجاوزت علامة التصويت حدود الدائرة على الورقة الانتخابية، تُعتبر غير صالحة."
DW تتحقق: مضلل.
تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تشرح كيفية وضع علامة التصويت بشكل صحيح، وتدعي أن تجاوز حدود الدائرة يؤدي إلى اعتبار الصوت غير صالح.
هذا الادعاء خاطئ. وفقًا لقانون الانتخابات الأوروبية، الفقرة 16، فإن تجاوز حدود الدائرة أو المربع ليس معيارًا لبطلان الصوت. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لرئيسة مكتب الانتخابات الإتحادي، فإن وجود علامة (مثل نقطة، أو علامة صح، أو علامة مزدوجة) مقبول أيضًا. كما أن وضع العلامة خارج الدائرة المخصصة لا يجعل الصوت غير صالح بالضرورة، طالما أن الخيار الانتخابي واضح.
التعبير عن المشاعر محظور
يُعتبر الصوت باطلًا فقط إذا لم يعبر بوضوح عن إرادة الناخب أو احتوى على إضافات أو تحفظات. وتشمل "الإضافات أو التحفظات غير المسموح بها" وفقًا لمكتب الانتخابات الإتحادي، "الملاحظات النقدية العامة بجانب العلامة، التوضيحات المتعلقة بأسباب التصويت، التعبير عن الرأي أو المشاعر المتعلقة بالانتخابات، والإشارات إلى الناخب".
الطرد من المجموعة البرلمانية في البرلمان الأوروبي
ادعاء: "حزب البديل من أجل ألمانيا مستبعد من الانتخابات الأوروبية".
DW تتحقق: خطأ.
تم استبعاد حزب البديل من أجل ألمانيا من الانتخابات الأوروبية!!!! يمكنكم أن تروا كيف أن هؤلاء السادة المزعومين والألمان يرتعدون خوفًا!! حكومة هزلية ومجتمع يبعث على السخرية!!!". تم نشر هذا البوست في 24 مايو/ آيار على فيسبوك.
في الواقع، يتعلق الأمر باستبعاد حزب البديل من أجل ألمانيا من مجموعة الهوية والديمقراطية (ID) في البرلمان الأوروبي، الذي صدر في 23 أيار/مايو.
وتتكون مجموعة الهوية من تحالف حزبي للأحزاب اليمينية الشعبوية والقومية المتطرفة في برلمان الاتحاد الأوروبي. وتضم المجموعة حزب الشعبوية اليمينية الفرنسية مارين لوبان، "التجمع الوطني"، وحزب "ليغا" الإيطالي.
وأعرب حزب البديل من أجل ألمانيا عن أسفه للاستبعاد في بيان صحفي صدر في 23 أيار/مايو من هذا العام. "لقد أحطنا علما بقرار المجموعة البرلمانية الهوية والديمقراطية. ومع ذلك، ننظر إلى نتائج الانتخابات والأيام اللاحقة بتفاؤل".
الخلاصة: حزب البديل من أجل ألمانيا ليس مستبعدا من انتخابات الاتحاد الأوروبي. وهذا ينطبق أيضا على مرشحهم الرئيسي ماكسيميليان كراه. وقد منعه حزبه من الظهور العلني في الحملة الانتخابية. ومع ذلك، لا يزالهو المرشح الرئيسي، حيث انتهى الموعد النهائي القانوني لتغيير قوائم المرشحين للانتخابات الأوروبية بالفعل في 18 مارس/ آذار من العام الحالي.
أعده للعربية: علاء جمعة
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.