"هبط الطائر وتمت المهمة"، هذا هو تماما الشعار الذي يحمله نموذج"i8 " من شركة "بي إم دبليو" ، إذ تبدو السيارة الرياضية العصرية الرفيقة بالبيئة كأنها قادمة من كوكب آخر، فبحسب مختبر السيارات راينهولد دايزن هوفر فإن i8 هي أول سيارة رياضية بها محرك هجين أي بدفع كهربائي يمكن شحنها بالكهرباء بواسطة مقبس خارجي ومحرك احتراق أيضا.

أما مظهرها الخارجي فتتميز i8 بمقدمة منخفضة جدا وعريضة. وخطوطها الجانبية الممتدة تكسبها ديناميكية من نوع خاص. وتعد الأبواب المجنحة هو أبرز ما في السيارة، إذ تتلائم مع المظهر العام للسيارة.

و محرك i8 سداسي الاسطوانات، قامت شركة "بي ام دبليو" بفصله في المنتصف ووضعه بشكل عرضي وإلى جانبه محرك توربو وآخر كهربائي. وساعد استعمال ألياف الكربون في هيكل السيارة على تخفيض وزنها، إذ تزن حوالي طن ونصف.

وتتميز تقنية eDrive لدى "بي ام دبليو" بوجود نظام تبريد مبتكر يحافظ على البطارية العالية الجهد للمحرك الكهربائي في درجة حرارة التشغيل الأمثل، ما يزيد من أداء البطارية وعمرها. إضافة إلى وجود إدارة ذكية للطاقة تنظم عمل المحرك الكهربائي والبطارية ومحرك الاحتراق.

وبفضل تصميم السيارة تتميز i8 بثباتها على الطريق، فبحسب مختبر السيارات دايزنهوفر فإن شركة "بي ام دبليو" قامت بوضع البطارية في نقطة عميقة وسط السيارة ما ساعد على انخفاض مركز الثقل وجعل قيادتها مميزة.

وأهم ما يميز i8 هو برامج قيادتها، إذ تم تزويدها بثلاثة برامج للقيادة الكهربائية والمريحة والرياضية، وتبلغ السرعة القصوى للقيادة الكهربائية 120 كيلومترا / ساعة والمسافة القصوى 35 كيلومتر. وفي الوضع المريح تسير بسرعة قصوى تبلغ 65 كم / ساعة بطاقة كهربائية فقط، ليعمل معه محرك الاحتراق بعد ذلك. وفي الوضع الرياضي يعمل محرك الاحتراق أولا وعند الحاجة لقدر أكبر من الديناميكية، يقوم المحرك الكهربائي بمساعدته .

وبالرغم من أن i8 رياضية شرسة لكنها ليست عنيفة، وتبلغ قوتها 361 حصانا، وسرعتها القصوى 250 كم / ساعة وتصل لسرعة 100 كيلومتر في 4.4 ثانية. ويفترض أن تستهلك 2.1 لتر فقط لكل 100 كيلومتر. ما يعني 49 غراما فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للكيلومتر. وهذه قيم مدهشة تماما كسعرها البالغ 126 ألف يورو . وستطرح "بي ام دبليو" i8 في السوق الألماني في مطلع (حزيران/يونيو) المقبل. أما السوق الأكبر لسيارة بي إم دبليو i8 فهو الولايات المتحدة، وخاصة ولاية كاليفورنيا.