لوف ينتقد المانشافت ويطالب باستعادة اللعب الخاطف أمام الكبار
صلاح شرارة
١١ نوفمبر ٢٠١٧
يؤدي المنتخب الألماني سلسلة من المباريات التجريبية أمام أقوى فرق العالم استعداداً لمونديال روسيا 2018. وبدأت السلسلة بالتعادل مع إنجلترا في ويمبلى. هذا التعادل لم يعجب المدرب لوف الذي سيغير تشكيلته أمام فرنسا.
إعلان
رغم تعادل منتخب ألمانيا مع إنجلترا في ويمبلي في المباراة الودية مساء الجمعة (10 نوفمبر/ تشرين الثاني) فإنه يواصل عدم الخسارة في لندن منذ 42 عاما، إلا أن أداء المانشافت لم يعجب المدرب الألماني يوآخيم لوف، رغم أن فريقه، وكذلك منتخب إنجلترا، كان يلعب في ظل غياب كبير لعناصره الأساسية.
وأتيحت مثلا لتيمو فيرينر ثم لسانيه، فدراكسلر ثلاث فرص للتسجيل في خلال ست ثوان فقط، أهدروها جميعا في الدقيقة 23 من المباراة. ويعتبر المدرب لوف منتخب إنجلترا وكذلك منتخب فرنسا من أقوى المنتخبات في العالم، ولذلك قام بتجربة بعض اللاعبين في مباراة انجلترا وسيجرب أيضا في مباراة فرنسا مساء الثلاثاء المقبل في كولونيا.
وقال لوف "أريد أن أرى لدى بعض اللاعبين كيف سيثبتون أنفسهم أمام أفضل (المنتخبات) فانجلترا وفرنسا هما معيار لنا، وأريد أن أعرف المستوى الذي نحن عليه وهذا الأمر أهم بالنسبة لي حتى من النتائج".
لوف بين مرارة وحلاوة اللعب الخاطف
ويقول موقع بيلد الألماني إن انتقادات لوف لفريقه جاءت واضحة بخصوص تعاملهم مع الكرة بعد الاستحواذ عليها من الخصم. وقال لوف "يجب علينا بعد الحصول على الكرة أن نتحول بشكل أسرع، وديناميكية أكثر نحو مرمى (المنافس). وقد فاتنا هذا الأمر" في مباراة إنجلترا.
اللعب مع الكبار مسألة تحتاج لطريقة أخرى غير ما أدته التشكيلة أمام إنجلترا، وقال لوف "يجب علينا عند مواجهة منافسين بهذه القوة أن نتقدم من منتصف الملعب نحو الأمام بطرقة تشبه الخطف".
طريقة الخطف هذه، التي اشتهر بها منتخب إيطاليا مثلا، تذوق مرارتها لوف في مونديال ألمانيا 2006، عندما كان مساعدا للمدرب السابق يورغن كلينسمان، وخطفت إيطاليا من منتخب ألمانيا التأهل للمباراة النهائية. وتذوق حلاوتها كمدرب عندما فاز فريقه على البرازيل في حصنه، ملعب ماركانا، بنتيجة 7-1.
وقال يوآخيم لوف بعد مباراة إنجلترا "علينا أن نتعلم (اللعب الخاطف) من جديد أمام المنافسين الأقوياء، فمن المهم في طريقنا لكأس العالم أن نتعود عليه من جديد".
وينتظر موقع "بيلد" أن يواجه لوف منتخب فرنسا بفريق آخر، حيث قال المدرب "من ناحية اللاعبين سأقوم بتغيير لاعب أو آخر، فقد أرحت مثلا سامي خضيرة وتوني كروز (من مباراة إنجلترا). ولم يحسم لوف قراره بعد، بمن سيشارك في مباراة فرنسا لكنه أكد أن "غوتسه سيحصل في كل الأحوال على فرصة".
وتمثل مباراة فرنسا حلقة في سلسلة المباريات الودية، التي يخوضها المانشافت مع الكبار استعدادا للدفاع عن لقبه في روسيا العام المقبل. وسيواجه المنتخب الألماني في دويتين في مارس/ آذار القادم فريقين من العيار الثقيل. حيث سيلعب أمام إسبانيا في دوسلدورف في 23 مارس/ آذار، ثم يواجه البرازيل في الملعب الأولمبي في برلين في 27 مارس/ آذار.
صلاح شرارة
عام 2014 – عام الذهب للمنتخب الألماني
اختتم المنتخب الألماني لكرة القدم مبارياته هذا العام بفوزه أمام المنتخب الاسباني. عام 2014 كان حافلا ومليئا بالنتائج الكبيرة للمانشافت. فقد خطف كأس العالم للمرة الرابعة . في صور تعرفوا على أهم محطات المانشافت في 2014.
صورة من: M. Riopa/AFP/Getty Images
كان تتويج المنتخب الألماني باللقب الرابع له في بطولة كأس العالم 2014 هو الحدث الكروي والرياضي الأهم هذا العام في ألمانيا. أبطال العالم انتظروا أكثر من عشرين عاما ليحصدوا الذهب من جديد في مونديال البرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأت رحلة المانشافت عام 2014 بأربع مباريات ودية مع منتخبات تشيلي وبولندا والكاميرون وأرمينيا تحضيرا لنهائيات كأس العالم. وفي المباراة الأخيرة أمام أرمينيا تعرض نجم المنتخب ماركو رويس لإصابة أبعدته عدة أشهر عن اللعب وحرمته من الذهاب مع المنتخب إلى البرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
لم تكن مباريات المنتخب في المونديال سهلة، لكن المانشافت تفوق على منافسيه وتصدر مجموعته وتأهل إلى الأدوار النهائية في البطولة. ابرز نتائج المنتخب في البطولة كانت فوزه على المنتخب البرازيلي بسبعة أهداف مقابل هدف واحد في شبه النهائي.
صورة من: Reuters
بهدف ماريو غوتزه القاتل أمام الأرجنتين أحرز المنتخب الألماني لقبه الرابع. مانويل نوير حاز على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة.
صورة من: Imago
ميروسلاف كلوزه رفع رصيد أهدافه خلال مشاركاته ببطولات كأس العالم إلى 16، ليكون أكثر اللاعبين تسجيلا في البطولة. كلوزه قرر اعتزال اللعب دوليا بعد المونديال.
صورة من: Reuters
الكابتن فيليب لام قرر هو الآخر اعتزال اللعب مع المانشافت بعد المونديال ليتفرغ للعب محليا مع فريقه بايرن ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/M.i.S.-Sportpressefoto
حاز المنتخب على تقدير واحترام جماهيره في عام 2014. الرئيس الألماني غاوك والمستشارة ميركل ووزير الداخلية يكرمون لاعبي المنتخب الفائز بوسام "لوربيربلات" الفضي (ورقة نبات الغار)، والتي تمنح لصاحبي الانجازات الرياضية الكبيرة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
لكن المنتخب الألماني فقد بريقه سريعا بعد المونديال ولم يقدم مستوى الطموح في المباريات التمهيدية لبطولة أمم أوروبا. فبعد فوز ضعيف على اسكتلندا خسر أمام بولندا وتعادل مع ايرلندا، ومن ثم فاز على منتخب جبل طارق.
صورة من: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Images
مدرب المنتخب يواخيم لوف ضم لاعبين جدد للمانشافت بعد نهائيات كأس العالم، قد يكون أبرزهم مهاجم بايرن ليفركوزن كريم بلعربي.
صورة من: Alex Grimm/Bongarts/Getty Images
واختتم المنتخب الألماني لكرة القدم مبارياته هذا العام بفوزه أمام المنتخب الاسباني بهدف يتيم من اللاعب كروز. الكاتب: زمن البدري