أهلا بكم من جديد، بموازاة الثوراتِ السياسية التي تجتاحُ العالمَ العربي منذ أشهر، يشهدُ المغرب حراكا سياسيا، لا يرقى إلى مستوى الثورة لكن تأثيراتِهِ في المشهدِ السياسي المغربي، تبدو على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية// ففي العشرين من فبراير المنصرم انبرت مجموعةٌ من الشبابِ المغربيين، لتعلنَ الحربَ على الفساد وتطالبُ بإصلاحاتٍ سياسية شاملة/ تبدأ بالعدالةِ الاجتماعية وتنتهي بتحويلِ نظامِ الحكم في المغرب إلى ملكيةٍ برلمانية// وعلى الرغمِ من أن ما بات يسمى بحركةَِ عشرين فبراير، لم تنبثق من رَحِمِ الأحزابِ التقليدية في المملكة، إلا أنها باتت تستقطبُ الشبابَ من مختلف التوجهات السياسية، كما ساهمت في تسريع وتيرةِ الإصلاحات.